Pages

Tuesday, April 26, 2011

المقاومة غير المسلحة ومحاربة الاحتلال

المقاومة غير المسلحة ومحاربة الاحتلال

للرفيق أحمد صبري - جدة


بالموازاة مع حركات المقاومة المسلحة ضد الاحتلال تنشأ حركات مقاومة مدنية تسعى للضغط على المحتل وداعميه بالمقاطعة والمساءلة القانونية والتظاهر وغيرها من الوسائل، وفي الحالة الفلسطينية تطورت الجهود غير المسلحة في الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً لدرجة أن مناضلين من جنوب أفريقيا توجهوا إلى الناشطين في (الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل) قائلين: «إنكم تبلون بلاء أفضل منا بكثير، فالعالم استجاب لندائكم بعد بضع سنين فحسب. أما نحن، فقد أطلقنا أول نداءاتنا بالخمسينيات ولم يتخذ المجتمع المدني الدولي أي خطوات فعالة إلا في الثمانينيات!»، وقد كانت جنوب أفريقيا حالة رائدة في هذا النوع من المقاومة. من يصدق أن حركة BDS (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل) صارت تهدد اسرائيل لدرجة تجعل (المنتدى العالمي لمكافحة معاداة السامية) يعقد - برئاسة ليبرمان- ملتقاه الدولي الرابع ويخصص ورشة عمل كاملة ضد الحركة؟ من يصدق أن حركات المقاطعة الأكادمية مثل (PACBI) تصير من هموم إسرائيل التي تجعل نتنياهو يصرح بعد زيارته لرئيس الوزراء البريطاني في أغسطس أنه ناقش معه قضية «حملات المقاطعة الأكاديمية للجامعات الإسرائيلية، ومقاضاة الضباط الإسرائيليين ببريطانيا بتهم اقتراف جرائم حرب»، وفعلاً أصبحت عدة مؤسسات أكاديمية بريطانية تقاطع إسرائيل، وفعلاً هربت الوزيرة السابقة ليفني من بريطانيا مخافة الاعتقال ومؤخراً منعت إسرائيل خمسة من ضباطها الكبار زيارة بريطانيا لذات السبب.


وفي السنوات الأخيرة انضمت أكبر نقابتي عمال ببريطانيا للمقاطعة، وكذا اتحاد الصحافيين البريطانيين واتحاد نقابات العمال في جنوب أفريقيا ونقابات من كندا وإيرلندا واسكتلندا وغيرها، وأيد مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس جنوب أفريقيا وكنيسة إنكلترا سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للاحتلال. وقاطعت شخصيات فنية شهيرة الاحتفاليات ذات الصلة بدعم إسرائيل كالمغني بونو والمغني سنوب دوغ وفرقة رولينغ ستونز، واتهم قرابة 50 مثقفا ومخرجا منهم الممثلة المعروفة جين فوندا في رسالة لإدارة مهرجان تورنتو للأفلام بالتواطؤ مع «الآلة الدعائية الإسرائيلية» لأنهم كرموا مدينة تل أبيب. لو لم تكن المقاومة المدنية مهمة لماذا تستعمل إسرائيل سلاح بحريتها لقرصنة السفن المتجهة لكسر حصار غزة، ولماذا يتجنب مسؤولوها السفر لدول بعينها خوفاً من الاعتقال، ولماذا بدأ اثنان من الأعضاء البارزين بمجلس الشيوخ الأميركي حملة لجمع توقيعات أعضاء المجلس على خطاب يطالب الرئيس أوباما بالضغط على الدول العربية لتقديم مبادرات تقارب مع تل أبيب تهدف لإنهاء المقاطعة العربية، وبعدها تقدم اثنان آخران بمشروع قانون يطالب بتتبع ومراقبة إجراءات المقاطعة العربية التجارية لإسرائيل، كل هذا لم يكن ليتم لولا أهمية هذا النوع من المقاومة.


أوليس من الأولى أن تكون الدول العربية أول من تخاف ليفني وغيرها من الإرهابيين زيارتها، وأليس من المؤسف أن يقود غيرنا حملات كسر الحصار عن غزة ونقود نحن حملات منعهم والتضييق عليهم، وأليس من المخجل أن تكثر الأدلة حول إدخال إسرائيليين عبر بعض الجامعات إلى دولنا في تطبيع أكاديمي صريح، وأليس محزناً أن بعض المشاركين في اجتماع ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل الذي انعقد في اكتوبر قالوا إن حجم التجارة العربية السرية مع العدو يبلغ 400 مليون دولار سنويا مما يعادل ضعف حجم التجارة المعلنة بين إسرائيل ومصر والأردن؟ ان هذه المقاومة تمكن الفرد الواحد من أن يكون له موقف وأن يكون له دور ولو كان خارج النطاق المكاني للصراع، وأهميتها ليس فقط في معاقبة الاحتلال وعزله بل ولتسريع سقوطه كذلك، لأن أي عدو له مقومات سياسية وقانونية واقتصادية وإعلامية وعسكرية لو دمرت ينهار وينتهي.

Sunday, April 17, 2011

QBS دعوة مغنية إسرائيلية من قبل راديو


The QBS radio station, which broadcasts the program "Douze Points", asked to interview Dana ahead of the Eurovision. According to its managers, it is the only radio station in the Gulf focusing on the European contest. The interview will likely be held while Dana rehearses for the contest in Germany.

We look forward hearing from you soon, along with all the people in Qatar," the letter sent to the Israeli singer's managers concluded. "We wish you all the best, and to Dana and the State of Israel – the best of luck in Düsseldorf." -Ynet

And I'd like to assure her and her manager (and whoever sent that letter), no has heard of Dana International in Qatar.. and the people of Qatar are definitely not looking forward to that interview :)

Monday, April 11, 2011

انتهاكات شهر في القدس المحتلة: أسباب كافية لسحب استثمارات ديار في فيوليا؟

المقدسي تصدر تقرير انتهاكات حقوق الإنسان في القدس عن شهر اذار

أصدرت مؤسسة المقدسي لتنمية المجتمع، تقريرها الشهري لانتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة، واشتمل التقرير على أهم الانتهاكات التي تم رصدها عبر طاقم العمل الميداني للمقدسي، وهي كالآتي:


انتهاك حق أداء الشعائر الدينية:

واصلت قوات الإحتلال مخالفة كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تدعو الى الحرية في أداء الشعائر الدينية للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال حيث كثّفت قوات الشرطة من حملات اعتقال وملاحقة طلاب مصاطب العلم في باحات المسجد الأقصى، كما قامت بتصوير المصلين بكاميرات فيديو واعتقلت اثنين منهم وحجزت بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروجهم من المسجد الأقصى.


واقتحم عدد من ضباط المخابرات والشرطة باحات المسجد الأقصى لعمل جولات استفزازية فيه، وقامت جماعات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى الأمر الذي تسبب باعتقال بعض المصلين الذين حاولوا منع دخولهم.


انتهاك حق حرية الإقامة والسكن:

يواصل الإحتلال تهويد المدينة وإفراغها من سكانها الأصليين، فقد رفض وزير الداخلية الاسرائيلي تجديد إقامة المطران سهيل دوني مطران الكنيسة الانجيلية الأسقفية بدعوى تعاونه مع السلطة الفلسطينية وتزوير وثائق لنقل أراض يهودية للفلسطينيين، مع الإشارة إلى أنه تم انتخابه أسقفا لها وفقا لدستورها على أن تستمر سيامته لغاية سنة 2020.


كما سجّل الإرتفاع في أعداد أوامر الهدم التي تعمل سلطات الإحتلال بتوزيعها في مختلف الأحياء الفلسطينية في القدس، حيث سجّل توزيع ما لا يقل عن 200 أمر هدم منذ بداية العام الحالي، تركّزت معظمها في العيسوية وبيت حنينا كعمارتي الأمراء والرشيد. وبذات الوقت تسعى شركة تطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة إلى طرد مستأجر مسيحي من الحي لكونه غير يهودي وأنه لا يستجيب لمعايير الإسكان التي حددتها الشركة وبصورة مناقضة كليا لطابع الحي اليهودي.


كما أصدرت محكمة الإحتلال المركزية في القدس الشرقية قرارا بإخلاء عائلة فلسطينية من رأس العمود جزءا من منزلها وتسليمه للمستوطنين الذين يزعمون ملكيتهم لجزء من الأرض قبل النكبة عام 1948، كذلك قامت القوات العسكرية في منتصف الشهر بفرض طوق عسكري شامل على المدينة وشددت من إجراءات التفتيش على الحواجز ومنعت حملة التصاريح الاسرائيلية من العبور الأمر الذي أدى الى حدوث اختناقات كبيرة وتحرير المخالفات المالية العالية. كما أجبرت بلدية الاحتلال عائلة فلسطينية من صور باهر على هدم منزلها كي لا يتم تحميلها نفقات الهدم البالغة 140 إلف شيكل، كما صدر قرار من دائرة الإجراء الاسرائيلية بالحجز على منزل عائلة أبو ناب في سلوان ودفع غرامة مالية تفوق قيمتها مبلغ 800 ألف شيكل على قطعة أرض يدّعي المستوطنين ملكيتهم لها. ومن جهة أخرى، قررت محكمة الصلح إخلاء مقهى أبو الندى في حي المصرارة وفق قانون جديد يسمى الجيل الثالث يلغي عقد الإيجار الذي بحوزتهم، الأمر الذي سيؤدي الى تهجير وتشريد الأفراد المنتفعين منها بالإضافة إلى الإستيلاء على عقارات جديدة في مواقع إستراتيجية من مدينة القدس المحتلة.


وجددت جمعية عطيرات كوهنيم العمل في ترميم منجرة في البلدة القديمة استولت عليها منذ سنوات من أجل تصليحها وجعلها بؤرة استيطانية جديدة.

كما أصدرت المحكمة قرارا في اخلاء منزلين في منطقة بيت حنينا تدّعي جمعية يهودية ملكيتها.


انتهاك حقوق الأفراد والحق في السلامة:

استمر مسلسل الإعتداءات المتكررة والذي يقوم به المستوطنون لغياب الجهة التي يفترض بها إنزال العقاب عليهم، فقد تعرض المسن فلسطيني فارس من بيت صفافا لإعتداء من مجموعة من المتزمتين اليهود أثناء توجهه لمكان عمله في شارع يافا مما أدى الى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم رصد عشرات حالات الاختناق للمقدسيين في قرية سلوان ومخيم شعفاط بسبب تعمد قيام قوات الإحتلال بإلقاء عشرات قنابل الغاز على المنازل الأمر الذي استدعى الى نقل عشرات الأفراد لتلقي العلاج. كما قدمت الشرطة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد مراسل صحيفة صوت الحق والحرية محمود أبو عطا لنقله أحداث اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية للمسجد الأقصى المبارك.


الاستيطان وتجريف الأراضي وبناء الجدار العازل:

صادقت بلدية الإحتلال الغربية نهائيا على بناء الجسر العلوي المؤدي إلى باب المغاربة في منطقة الحرم القدسي الشريف، وتم اصدار إعادة رخصة البناء بطلب تقدم به صندوق ما يسمى بتراث حائط المبكى، وهو الأمر الذي يصب في سياسة تسريع عمليات تدمير القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى المبارك، من خلال عمليات حفر وطمس المعالم التاريخية الإسلامية، بهدف تحويل المنطقة بأكملها إلى مرافق الهيكل المزعوم تحت مسمى مظاهر الهيكل.


كما صادقت بلدية القدس على إقامة 14 وحدة استيطانية كنواة لبناء مستوطنة جديدة في حي رأس العمود في القدس المحتلة، الأمر الذي يعتبر خطوة إضافية لتغيير معالم المدينة وتهويدها. كما تواصل بلدية القدس سياستها بتغيير أسماء أزقة وطرق القدس القديمة، وآخرها الهيكل الذي تم وضعه الى جانب سور القدس بجانب باب الزاهرة. كما قام جيش الإحتلال بإصدار أمر بمصادرة 480 دونما من أراضي أبو ديس لاستكمال بناء الجدار الفاصل.


وجرى الإعلان عن نية اللجنة اللوائية مناقشة مخطط لبناء 1608 وحدة استيطانية في مستوطنتي بسغات زئيف وجبل ابو غنيم، واحتمالية البحث في مخطط آخر لبناء 2200 وحدة في مستوطنة تلة شعفاط "رمات شلومو". كما ستناقش اللجنة مخططا جديدا لمصادرة 662 دونم من أراضي الطور والعيسوية لصالح إقامة حدائق ومبان عامة وسياحية ضمن منحدرات جبل الزيتون الشرقية الذي يحمل رقم 11093 والذي يعتبر البوابة الأولى لربط القدس بالمخطط الاستيطانيE1 قرب معاليه ادوميم.


المحاكم العسكرية والقضائية والقوانين الجديدة:

أجّلت محكمة الإحتلال المركزية النظر في قضية الأشقاء شيرين ومدحت ورأفت العيساوي من بلدة العيسوية بحجة مواصلة عقد جلسات سماع الشهود، وتستمر النيابة العامة بالمماطلة وكسب الوقت للحصول على فترة توقيف جديدة تتغلب فيها على عجزها في إثبات التهم المنسوبة إليها. كما مددت المحكمة العليا اعتقال الأشقاء العيساوي لحين صدور قرار نهائي في القضية، وجرى تأجيل النظر في قضية المواطنة أبو رموز حتى تاريخ 15-5-2011 كما مددت النظر في توقيف المواطنين رشدي أبو رموز ووائل الرجبي لمدة أسبوع من أماكن عملهم، أما في بلدة سلوان فقد قررت وضع فتيين قيد الإقامة الجبرية ودفع كفالة مالية بقيمة ألف شيكل، وتمديد اعتقال الشابين وسام القواسمي وعلاء عواد.


وصادق الكنيست وفي القراءة الثالثة له على مشروع قانون "نكبة فلسطين" الذي ينص على تقليص ميزانية المؤسسات التي تحصل على تمويل حكومي إذا قامت بأية فعالية حول النكبة، ويتنافى هذا القانون العنصري مع أبسط معايير وأسس الديمقراطية وحرية التعبير عدا أنه غير أخلاقي.

كذلك أصدر القائد العسكري قرارا بإبعاد الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات والتراث عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 3 شهور بحجة أنه خطر على الأمن والسلامة.


وحظرت المحكمة العليا دفن موتى المسلمين في مقبرة باب الرحمة، وقررت تحويل جزء منها إلى حديقة توراتية. كما قرر نائب وزير الأمن الداخلي منع الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية في القدس من السفر إلى الخارج لمدة 6 أشهر، مستخدما البند السادس من أنظمة حالات الطوارئ لخارج البلاد بوجود شك ملموس بأن خروجه قد يؤدي إلى الضرر بأمن دولة اسرائيل.


وتسعى بلدية الإحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية إلى السيطرة على مناهج التعليم في القدس من خلال التعميم الذي وزّعته بتاريخ 7-3 من الشهر الجاري على كافة المدارس الرسمية وغير الرسمية التي تتلقى مخصصات مالية منها يقضي بالتقيد بشراء الكتب المطبوعة من إدارة البلدية في إشارة واضحة وصريحة إلى النية في بسط السيطرة وفقا لقانون الإشراف على المدارس.


ويتعرض أبناء الطائفة الأرثوذكسية للضغط من قبل شرطة الإحتلال التي تريد ترتيب صلوات سبت النور في القدس، وفي حالة حدوث هذا الأمر سيؤدي إلى منع المؤمنين من المشاركة في الصلوات والاحتفالات.

Sunday, April 10, 2011

Saturday, April 9, 2011

ملك البحرين: السلام مع إسرائيل كي «نصبح كلّنا ضدّ إيران»

تضع مملكة البحرين نفسها في مقدّمة المعسكر الأميركي، والسبب هاجس إيران الذي يلاحقها، فتصوغ كل رؤيتها وعلاقاتها الخارجية انطلاقاً من الكابوس الإيراني، من انتقاد قطر وسوريا والحركات المقاومة إلى العلاقة مع إسرائيل

شهيرة سلّوم

تكشف برقيات لـ«ويكيليكس» ما بين 2005 و2009 عن نظرة البحرين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا وقطر وإيران وجماعات المقاومة، وتصنّف نفسها في مقدّمة المعسكر المناهض لإيران، والأشدّ تحالفاً مع الولايات المتحدة، وتنتقد قطر لأنها باتت بمثابة قمر صناعي إيراني، وتطلب حلّ القضية الفلسطينية من «أجل أن نصبح كلنا ضدّ إيران».

تتحدث وثيقة مصنّفة سرّية تحمل الرقم 05MANAMA230، مؤرخة في 16 شباط 2005، عن فحوى ما جرى خلال دعوة للملك حمد بن عيسى آل خليفة للسفير وليام مونرو في قصره. تصف الجو بأنّه كان بارداً وممطراً، وأن الضيوف تناولوا الشاي في مكان مريح حول الموقد في القصر، بحضور وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
قال الملك إن هناك دولتين، هما البحرين والأردن، وقفتا على الدوام إلى جانب الولايات المتحدة ودعمتاها. وأضاف أن أميركا يمكنها دوماً أن تعتمد على البحرين، وأنه يعدّ الرئيس بوش قائداً عظيماً، وما فعلته أميركا في العراق سيبدّل وجه المنطقة.
وعن الصراع العربي الإسرائيلي، يقول إنه أعطى تعليماته إلى وزير الإعلام الجديد، محمد عبد الغفار، ليعمل على ألا تشير البيانات والإعلانات الرسمية الصادرة عن الوزارة إلى إسرائيل كعدو أو الكيان الصهيوني، مؤكداً أن البحرين لديها علاقات مع إسرائيل على المستوى الأمني والاستخباري (أي الموساد).
وإذا ما كانت البحرين تتطلع إلى تطوير علاقتها التجارية مع إسرائيل، فقد قال الملك إن ذلك يجب أن يكون بعد إنشاء دولتين (فلسطينية وإسرائيلية). ورأى أنه عند حل المسألة الفلسطينية وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي، فإن إيران لن تتمكن من توظيف القضية الفلسطينية لأهدافها الخاصة. وقال إن حل الأزمة النووية الإيرانية يكون من خلال وسيلتين: الدبلوماسية أو القوة، ولكن البحرين تفضّل الدبلوماسية.
وتقول البرقية إنه لا شك في أن الملك حمد يضع اللوم على سوريا في اغتيال رفيق الحريري، إذ ذكر أنه تناول العشاء مع الحريري قبل عشرة أيام (الوثيقة مؤرّخة في 16 شباط، أي بعد يومين من الاغتيال) في البحرين، وأطلعه على أنه يخطّط للتحرك نحو معارضة سوريا في العلن خلال شهر أيار (بعد الانتخابات النيابية)، لكنه لا يريد أن يفصح عن شيء قبل الانتخابات.
ويقول مساعد وزير الخارجية الشيخ عبد العزيز بن مبارك آل خليفة في وثيقة رقمها 05MANAMA397، مؤرخة في 16/3/2005، إن البحرين دعت في السرّ والعلن سوريا إلى الانسحاب من لبنان. ويشير إلى أن هناك الكثير من الضغوط الدولية، وخير لسوريا أن تخرج.
وعن العلاقات مع إسرائيل، يقول عبد العزيز إن وليّ العهد سلمان التقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال مؤتمر دافوس الأخير، وظهر معه في برنامج على «سي أن أن». كذلك التقاه خلال دافوس السابق الذي انعقد قبل تجدد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2000. وقال له إن كل خطوة تتخذها إسرائيل في اتجاه الفلسطينيين، ستقابلها البحرين بخطوتين.
ولفت عبد العزيز إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تضمن للعرب الذين يقيمون علاقات مع إسرائيل المكافأة.
وتقول وثيقة سرّية تحمل الرقم 08MANAMA795، تاريخ 12 شباط 2008، إنّ القيادات البحرينية تركّز في أي محادثات ثنائية على إيران وضرورة استمرار القيادة الأميركية. وتشير إلى أنه ليس هناك حب ضائع بين القيادة البحرينية والنظام الإيراني. ويرى الملك ووليّ العهد أن إيران تمثّل التهديد الأكثر جدية على المدى الطويل للبحرين والمنطقة. وفي رأيهما، فإن الفضل يعود إلى الأسطول الخامس والدول الخليجية في حمايتهم من هذا التهديد. وتبقى المسألة الشديدة الحساسية بالنسبة إلى الأسرة المالكة السنّية هي النفوذ الذي تملكه إيران لدى المعارضة الشيعية، وتلحظ الوثيقة أن السلطات البحرينية لم تقدّم أي دليل حسّي على وجود لحزب الله أو خلايا نائمة مرتبطة بإيران.
وتشير إلى أن البحرين ليس لديها علاقات رسمية مع إسرائيل، ولكنها أقامت علاقات غير رسمية مع المسؤولين الإسرائيليين. وتتطرق إلى لقاء وزير الخارجية الشيخ خالد بن حمد مع تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية الإسرائيلية في حينه) على هامش مؤتمر الأديان في نيويورك. وتقول الوثيقة إن الشيخ خالد اقترح إنشاء منظمة إقليمية تشمل إيران وتركيا وإسرائيل والدول العربية، وهي فكرة نمت خلال جلسة لتداول الأفكار مع الرئيس التركي عبد الله غول.
وثيقة أخرى تحمل الرقم 09MANAMA151، مؤرخة في 3/13/ 2009، ومصنّفة سرّية، تشير أيضاً إلى أنه رغم أن البحرين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أجرى الشيخ خالد عدة لقاءات واتصالات هاتفية مع تسيبي ليفني. وتقول إن الحكومة تجاهلت الدعوات التي صدرت من البرلمان خلال العدوان على غزة، والتي تدعو إلى استئناف المقاطعة.
ويحذر وليّ العهد في وثيقة تحمل الرقم 04MANAMA612 تاريخ 28/ 4/ 2004، في لقاء مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية، من أن الجهود الأميركية في العراق والحرب على الإرهاب ستفشل إذا لم تلتزم بأهداف موحدة في السياسة الخارجية في كل المنطقة. ويتساءل كيف تدعم أميركا الحرية والمؤسسات الديموقراطية والاستقرار في العراق، وفي الوقت نفسه لا تطبّق هذه الأهداف في ما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي؟ وشدّد على ضرورة أن يتوقف الاستيطان الإسرائيلي على الفور.
وقال إن العرب ملتزمون بأن يضمن أي اتفاق جديد حدود 1967. وشدد على أن حل قضايا الاستيطان الإسرائيلي والحدود الفلسطينية ضروري من أجل الفوز في الحرب على الإرهاب، وأن الجماعات الإسلامية المسلحة ستضمحل نتيجة ذلك. وأشار إلى أنه أطلع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم على أن الدول العربية وإسرائيل شركاء طبيعيون ضدّ التهديدات الإقليمية مثل إيران. لكنه قال له إن البحرين لا يمكنها بتاتاً أن تعمل مع إسرائيل ضدّ التهديدات المشتركة في ظل استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وثيقة تحمل الرقم 09MANAMA236، مصنّفة سرّية، بتاريخ 17/4/2009، هي بمثابة تقرير عن السياسة البحرينية استعداداً لزيارة المبعوث الخاص جورج ميتشل للبحرين، تقول إن وليّ العهد يرى أنه ما دام النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في تدهور، فإن ذلك سيحرّض العناصر السنّية المحافظة في المملكة، والتي تعارض الانفتاح والإصلاح، كذلك يقوّي حركتي «حماس» و«حزب الله» وإيران. وطلب وليّ العهد ووزير خارجيته الشيخ خالد من الحكومة الأميركية أن توضح لأولئك الذين يدعمون المتطرفين أنّهم سيدفعون الثمن من علاقتهم مع الولايات المتحدة (وهما يشيران بذلك إلى قطر) وخاصة دعمها لـ«حماس»، الذي تراه المنامة خطيراً.
في المقابل، تقول الوثيقة إن آل خليفة المقرّبين من الأحزاب السنّية يجرّون السياسة الخارجية البحرينية في اتجاه لا يساعد. فقد نجحوا، على سبيل المثال، في ترتيب زيارة رسمية لزعيم حركة «حماس» خالد مشعل للمنامة، وهم يعارضون أيضاً التوافق مع الغالبية الشيعية، وغاضبون من العفو الملكي عن 178 معتقلاً شيعياً. ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان هو أحد هؤلاء المتشددين. وتنقل عن وزير الخارجية أنّه يرغب في الانفتاح على الإعلام الإسرائيلي، ويسعى إلى حثّ الملك على هذا الاتجاه.
وفي وثيقة تحمل الرقم 06MANAMA1849 بتاريخ 11/1/2006، مصنّفة سرّية، يشتكي الملك من أنّ قطر تصبح «ستاليت إيراني»، وأن سلطنة عُمان لا تلحُّ على التهديدات الإيرانية لأنها ليست على اللائحة الإيرانية حتى الآن. ويقول إن سلاح الطيران القطري لديه أكثر من 80 قبطاناً إيرانياً، والمستشفيات القطرية مزوّدة بطواقم طبية إيرانية، وقد أقامت قطر مرفأً خاصاً للصادرات الإيرانية. ويشير إلى أن «قطر اشترتها إيران»، فيما تبتعد عن السعودية. وطلب توسّط أميركا بين قطر والسعودية.
ويقول حمد إن البحرينيين يجب أن يقيموا سلاماً حقيقياً مع الإسرائيليين، «نحن جدّيون في الدفع في هذا الاتجاه، وفي لقاء الإسرائيليين». ويضيف أن المنطقة تحتاج إلى السلام مع إسرائيل، «وعندها يمكننا جميعاً أن نواجه إيران». وتقول الوثيقة إنه خلال اللقاءات المشتركة، فإن البحرينيين أخبروا الإسرائيليين أن الفلسطينيين تحت الاحتلال وطريقهم طويل كي يصلوا إلى بناء الدولة الفلسطينية، فيما «حزب الله» و«حماس» وإيران لا يريدون السلام. وقال الملك إن البحرين تعمل مع محمود عباس، وأخبرته بأن يعمل ما يجب عليه، وألّا يهتم لحماس.
ويتطرق الملك إلى تقرير البندر الشهير (الذي يحوك مؤامرة ضدّ الغالبية الشيعية). ويقول إن كاتبه المواطن السوداني البريطاني صلاح البندر لديه علاقات مع الزعيم المعارض المنفي في لندن سعيد الشهابي (زعيم حركة أحرار البحرين). ويضيف أن المقاطعين الشيعة قرّروا أن يشاركوا في الانتخابات (في 2006)، فخسر الشهابي، لذلك قرر أن يحقن البندر في النظام، بعد أن ادّعى أنه منظمة غير حكومية. ولأن زوجته كانت بحرينية، «قررنا أن نساعده». وما فعله البندر أنه اطّلع على الإحصاءات والتدقيقات، واستمع إلى بعض الناس، وخلص إلى استنتاجات خاطئة. وقد اتخذت إجراءات بشأن القضية، وأبعدت عن الإعلام إلى المحاكم.
وعن الجماعات السنّية المتشددة في البحرين، تقول وثائق «ويكيليكس» إن المشهد السنّي البحريني المتطرف صغير وتراقبه السلطة عن كثب، وإن السلطات الأمنية البحرينية تتعاون مع برنامج الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب.