بيان للإعلام
22/3/2016
للسنة الرابعة في الدوحة: أسبوع لفلسطين وضد
التطبيع
نُصرة لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخيّة،
وقضية العرب الأولى، ومشاركة مع الآلاف من أحرار العالم، تُنظم مجموعة "شباب
قطر ضد التطبيع" في الدوحة وللسنة الرابعة على التوالي، أسبوع "مقاومة
الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي" والذي يُنظم في أكثر من 200 جامعة حول
العالم الداعي إلى مقاطعة كيان الاحتلال وفرض العقوبات عليه.
تنطلق فعاليات الأسبوع يوم السبت 26/3
وتتواصل حتى 31/3، إذ أصبح أسبوع "مقاومة الاحتلال والفصل العنصري
الإسرائيلي" أسبوعًا عالميًا تُنظم فيها مئات النشاطات المناصرة للقضية
الفلسطينيّة، كما أصبح تقليدًا سنويًا في الدوحة، ويأتي هذا العام في خضم الانتفاضة
الفلسطينيّة الحاليّة وفي ظل تصاعد سياسات الفصل العنصري الاستعمارية للاحتلال
الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيّة في كل فلسطين التاريخيّة، إذ تتعرض مدينة القدس
لأبشع وأقسى عمليات التهويد منذ احتلالها ويتعرض المقدسيون لكافة أشكال التنكيل
وتقييد سبل الحياة الكريمة إلى جانب الانتهاكات اليوميّة للمسجد الأقصى من قبل
عصابات المستوطنين. أمّا في قطاع غزّة المُحاصر، فما زال أكثر من مليون ونصف المليون
فلسطيني يعيشون في أكبر سجن في العالم في ظروف غير انسانية تنذر بكوارث في حال
استمرت الحياة بما هي عليه.
أما في الضفة الغربيّة، فأصبح فيها دولة
للمستوطنين الصهاينة الذين يعتدون بشكل يومي على الفلسطينيين بغطاء وحماية من
الحكومة الإسرائيليّة التي لا تتوانى عن مصادرة الأراضي في الضفة وبناء الحواجز
وانتهاكات لجيش الاحتلال. ولا تختلف كثيرًا السياسات الاستعمارية في الأراضي
المُحتلة عام1948، إذ أن مُصادرة الأراضي من المواطنين العرب الفلسطينيين أصبح هو
السائد في السنوات الأخيرة خصوصًا في النقب، كما سنّت الكنيست الإسرائيلية في
الآونة الأخيرة عدة قوانين عنصرية.
تكتسب فعاليات أسبوع "مقاومة الإحتلال والفصل
العنصري الإسرائيلي" لها العام أهميّة خاصة، وذلك لتعاظم دور حركة المقاطعة
العالميّة لإسرائيل واستمرار قطاعات ومؤسسات وشخصيات عديدة على الاقبال على دعوات
حركة المقاطعة، وسعي إسرائيل لمحاصرة الحراك العالمي هذا من خلال حث الحكومات على
تجريم دعوات المقاطعة. كما يكتسب هذا الأسبوع أهميّة في الوطن العربي في ظل ما
نشهده من صراعات داخليّة ونزاعات وانقسامات تستغلها إسرائيل للتسلل إلى تطبيع
العلاقات مع الدول العربيّة والإسلاميّة.
وبناءً عليه، تدعو مجموعة "شباب قطر ضد
التطبيع"، بالتعاون مع جمعية الخريجين في جامعة قطر فرع
المناظرات، وفرع الشؤون الدولية، والنادي الفلسطيني في جامعة حمد بن خليفة، ومركز كتارا
للفن، الجمهور
للمشاركة في هذا الحدث العالمي للتأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وضد
كل محاولات التطبيع مع كيان الاحتلال، من خلال سلسلة الفعاليات التالية:
*عند السادسة من مساء يوم
الافتتاح السبت 26/3، يُعرض فيلم "فلسطين تحت الاحتلال العسكري
الإسرائيلي"، في "الحي الثقافي كتارا" (مبنى 5). يسلّط الشريط،
الذي أنتجته حملة "الحق في التعليم" في جامعة بيرزيت، الضوء على الحواجز
داخل الضفة الغربية. بعد العرض، يُقدّم ثلاثة طلّاب من فلسطين مداخلات؛ هم ربيع
عيد وإيهاب محارمة وشيماء زيارة.
* تُقام يوم الاثنين 28 عند الثانية ظُهراً،
محاضرة في مبنى الإدارة العليا في "جامعة قطر" بعنوان "رصد التطبيع
مع إسرائيل في الخليج"، يقدّمها الباحث المتخصّص في العلوم السياسية
والدراسات الإعلامية، أحمد صبري. ويتطرّق فيها إلى مسألة التطبيع بين دول مجلس
التعاون الخليجي وكيان الاحتلال، كما يبحث في التوجه السياسي الرسمي لدول المجلس حيال سلطة الاحتلال والوضع الراهن في فلسطين.
*ندوة أخرى حول حراك "ارفض،
شعبك بيحميك"، تُقام في "جامعة حمد بن خليفة"، عند السادسة من مساء
يوم الأربعاء 30 آذار، تقدّم فيها الناشطة هدية كيوف، نبذة
تاريخية عن "التجنيد الإجباري" للفلسطينيين الدروز في جيش الاحتلال،
يستعرض جوانبه السياسية والقانونية، إضافة إلى تعريف بالحراك ونشاطاته وأهدافه،
والتطرّق إلى قصة حالات رفض هذا "التجنيد". كما ستقدم الندوة في نفس اليوم
الساعة 12:00 ظهرًا لطلاب معهد الدوحة للدراسات العليا وذلك في مكتبة المركز
العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
*عند السابعة من مساء يوم الخميس 31 آذار،
في "الحي الثقافي كتارا" (مبنى 15)، يتحدّث الكاتب الفلسطيني إبراهيم
نصر الله عن تجربته في تسلّق جبال كليمنجارو التي شارك فيها مع أطفال فلسطينيين
بترت أطرافهم في العدوان الإسرائيلي، وروايته "أرواح كليمنجارو"، يتناول
صاحب "زمن الخيول البيضاء" دور الروائي في تأريخ القضية الفلسطينية
والقضايا الوطنية، ثم يُعرض الفيلم القصير "صعود من أجل الأمل" (14
دقيقة) من إخراج أمل العقروبي.