Wednesday, November 19, 2014

من الترويج للسياحة الإسرائيلية إلى الترويج للسياحة في قطر


لم  يعد غريباً على غالبية المنظمات الثقافية في الدوحة إستقدام الأجانب الغير العرب وتعيينهم في مناصب قيادية ذات نفوذ. بل تكمن المفارقة المضحكة بتمتع الأجنبي بأحقية على العربي في كل ما يختص بالثقافة والإبداع حتى وإن كانت هذه الثقافة تخص أهل قطر، شبه الجزيرة العربية، والوطن العربي. لكن المحير في الموضوع هو الإصرار على تعيين الوجوه الأجنبية ذاتها وإعادة تدويرها في دول الخليج حتى وإن ثبت بشكل جلي فشلها المهني في فهم وخدمة الثقافة المحلية. من أحد أبرز الأمثلة على هذه السياسة الفاشلة في التوظيف الثقافي الصحافي البريطاني من أصول باكستانية برهان وزيرالذي أثبت فشله المهني بعد فصله من صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية الناطقة بالانجليزية بسبب ترويجه للسياحة في المدن الإسرائيلية. فعلى الرغم من ذلك، ومن عنصرية السيد برهان التي تبدو شبه معلنة في الأوساط التحريرية الصحافية برفضه التام للنشرلأي كاتب/ة من أصول عربية، فإنه لازال متشبتاً بعمله في الخليج.  

فها هو السيد برهان يوصل مسيرته الصحافية في ذات البقعة من العالم التي لايخفي نقده اللاذع لها في ذات الوقت الذي يتلقى فيه أموالها بحب. فقد انتقل للعمل في الدوحة، أو بالأحرى تم إعادة تدويره، ضمن فريق مؤسسة الدوحة للأفلام قبل أن يعين بعدها كمحرر في مجلة كلتشر الالكترونية التابعة لهيئة متاحف قطر. وعلى الرغم من أن هذه المجلة لم تقم حتى الآن بالشيء الكثيرلخدمة الثقافة والسياحة في قطر إلا أن هناك شائعات تفيد بنية هيئة السياحة في الاستيلاء عليها. المثير للسخرية هنا إن صح هذا الخبر فسوف يكون الشخص المسؤول عن ترويج السياحة في قطر هو ذاته الذي طرد من العمل في مؤسسة إعلامية إماراتية لترويجه للسياحة الإسرائيلية. فياللخسارة وياللخزي.


Wednesday, February 5, 2014

رسالة إلى المدير التنفيذي لإتحاد التنس السيد سعد بن صالح المهندي

إلى السيد سعد صالح المهندي المحترم،
 المدير التنفيذي لإتحاد التنس،

لفت انتباهنا أن اللاعبة الإسرائيلية شهار بيير سوف تشارك، وللسنة الرابعة، في بطولة توتال المفتوحة للتنس، المزمع عقدها في الدوحة. من نافل القول أن إستضافة لاعبة إسرائيلية، تحمل علم دولة شيدت على أراض أهلنا العرب الفلسطينيين، يعتبر صفعة في وجه القطريين. نكتب الرسالة هذه لنرجو من حضرتكم إعادة النظر في توجيه دعوة لأي لاعب يحمل العلم الإسرائيلي ليشارك في حدث رياضي في البلاد.
بذل شعبنا القطري جهود جبارة للوقوف جنباً إلى جنب مع اخواننا في فلسطين. يذكر أن القطريين العاملين في أولى مصافي النفط القطرية قد رفضوا حتى وصول النفط القطري إلى مرفأة حيفا بعد نكبة فلسطين، وهذا في زمن سبق إستقلال الدولة الرسمي. من سخرية القدر أن بعد مرور أكثر من ستة عقود، بدأت مقاطعة الكيان الصهيوني تاخذ أبعاد عالمية وتثير صخباً إعلامياً قل نظيره حتى في الدول الغربية الداعمة اساساً للمشروع الصهيوني، ولكننا نجد أنفسنا في قطر نستضيف لاعبة تنس إسرائيلية. 
نفتخر جميعاً بالمرتبة التي وصلت اليها قطر بين بلدان العالم، كمركز معترف به لإستضافة النشاطات الرياضية، وكان لحضراتكم في الإتحاد القطري للتنس مساهمة بنأة ومهمة في تحقيق هذا. وهذا ليس غريباً، فالرياضة تعبير عن الإنسانية والعالمية، والجهود البشرية على مر الزمن للسمو. نحن نعتز بمكانة قطر في هذا المضمار وسعيكم نحو الأفضل دوماً. 
ما يزعجنا هو أن نرى بأعيننا علم يعتبر إهانة لعروبة فلسطين ويرمز إلى المخاطر التي تهدد أولى القبلتين يرفرف في سماء قطر. نتمنى أن تكون قطر اليوم كما كانت دوماً منارة للعروبة، وأن لا تكسر الإجماع العربي، الشعبي قبل الرسمي، الذي يقر بمقاطعة الكيان الصهيوني في الرياضة والثقافة والسياسة.
                     
تفضلوا بقبول فائق الإحترام،
مجموعة شباب قطر ضد التطبيع مع إسرائيل

نعتذر عن الخطأ في الرسالة: ستكون هذه مشاكرة شاهر بير الرابعة فلقد شاركت في البطولة سنة ٢٠١٠, ٢٠١١, و٢٠١٢.