Monday, October 21, 2013

Open Letter to Qatar Swimming Association


السيد الفاضل رئيس اللجنة القطرية للسباحة      خليل الجابر
تحية طيبة وبعد،
لقد علمنا بأن اللجنة القطرية للسباحة تستضيف خلال هذين اليومين بطولة كأس العالم للسباحةفينا- (20-21 أكتوبر)، والتي ستتبعها البطولة العالمية للسباحة في ديسمبر 2014. وقد استغربنا من ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي وهي صورة للعلم الإسرائيلي مرفوعاً ومؤشراً على وجود سباحين إسرائيليين. كما تفاجأنا عندما علمنا بأن مشاركتهم ممتدة للبطولة العالمية للسباحة في ديسبمر 2014.

نحن،  مجموعة شباب قطر ضد التطبيع المكونة من قطريين ومقيمين، نرفض بشدة هذه الزيارة حيث أنها تخرق قواعد المقاطعة الموضوعة من قبل الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقاقية لإسرائيل (PACBI). بالإضافة إلى أن هذه الزيارة تخدم دولة الإحتلال لتظهرها على أنها "طبيعية" للعالم. الإختراقات المستمرة من الكيان الصهيوني للقوانين الدولية وحقوق الإنسان الفلسطيني بدون عقوبات منذ 1948 تؤكد عدم "طبيعية" هذا الكيان. الإحتلال العسكري والإستعمار المستمر والنظم والقوانين العنصرية التي تطبقها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ 1948 هي سياسيات لا تمت إلى "الطبيعة" بصلة.

الروح الرياضية سميت كذلك بسبب قيام الرياضة على الإنصاف والعدل، وهو شيء لا نراه في ما يتعلق بالإحتلال الصهيوني. خلال أسبوع الفصل العنصري في شهر مارس 2013، تحدثنا مع لاعب الكرة الفلسطيني محمود سرسك الذي أضرب عن الطعام في سجون الاحتلال. محمود سرسك كان على وشك الإنضمام لزملائه في المنتخب الوطني الفلسطيني حين قامت إسرائيل بإعتقاله اعتباطياً من على حاجز عسكري وحبسه لثلاث سنوات بلا تهمة. رسالة سرسك كانت واضحة، على دول العالم إحترام نداء الفلسطينيين بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل حتى تنهي الأخيرة رفضها لإحترام حقوق الإنسان الفلسطيني وإنكارها لها، بما في ذلك حق التعليم وحرية الحركة.

استناداً لما سبق، نطالب كشباب قطر ضد التطبيع اللجنة القطرية للسباحة بإزالة علم الكيان الصهيوني وإنهاء إستضافة اللاعبين الإسرائيليين والإمتناع عن دعوتهم لأي فعالية مقامة في المستقبل. نحن على علم بأن على قطر إتباع قواعد فينا، ولكننا نتوقع من دولتنا، التي دائماً ما كانت صريحة في تنديدها لإختارقات دولة الاحتلال، أن تأخذ موقفاً صريحاً اليوم.

شباب قطر ضد التطبيع
٢٠-١٠-٢٠١٣


Dear President of Qatar Swimming Association, Khalil Al Jabir

It was brought to our attention that QSA is currently hosting the two-day FINA World Cup series leg (October 21-22), which will be followed in December 2014 by The FINA World Swimming Championships. We were distressed to see Qatari residents report seeing the Israeli flag marking the presence of Israeli swimmers on social media. We were also surprised to see that their participation is expected in December for The FINA World Swimming Championships.

We, Qatar Youth Opposed to Normalization, made up of Qatari citizen and residents, are strongly opposed to this visit because it violates boycott guidelines set by The Palestinian Campaign for the Academic and Cultural Boycott of Israel (PACBI). In addition to this, this visit will only serves the interests of Israel by presenting it to the world as a “normal” country. Unfortunately the systematic breaches of international law since 1948 and the constant unpunished violations of the human rights of the Palestinian people mean that Israel is not a “normal” country. The military occupation, the colonisation measures and the apartheid system imposed by Israel in Palestine since 1948, are not policies proper to a “normal” country.

Sports are are based on the notion of "fair game", and there is nothing fair about the Israeli occupation. Last year during the Israeli Apartheid Week 2013 in Doha, the released Palestinian hunger striker and football player Mahmoud Sarsak spoke. Sarsak was on the Palestinian national team when he was arbitrary arrested in 2009 at a checkpoint and detained without trial for 3 years. Sarsak’s message was clear, countries must respect the call of The Palestinian Campaign for the Academic and Cultural Boycott of Israel (PACBI), until Israel ends its denial of basic Palestinian rights, including the right to education and freedom of movement.

Based on this, and adhering to the PACBI call, we are calling on QSA to remove the Israeli flag and suspend the invitation to Israeli participants today and in any organized events in the future. We are aware that the QSA must adhere to FINA guidelines, yet we still expect that a country that has always always been so vocal in condemning Israeli violations, will take a bold positions today.

Qatar Youth Opposed to Normalization
20.10.2013




Tuesday, May 14, 2013

ملخص فعاليات أسبوع مقاومة الأحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي الثاني في الدوحة

يعتبر أسبوع مقاومة الاحتلال والفصل العنصري جزء من حملة تهدف الى نشر الوعي حول نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الذي يواجهه الشعب الفلسطيني. وهذه السنة الثانية التي شارك فيها شباب قطر في تنظيم سلسة هذه الفعاليات التي تهدف لنشر الوعي بين أفراد المجتمع القطري بالقضية الفلسطينية، وسبل التصدي لهذا النظام خاصة من خلال حملة المقاطعة، سحب الاستثمارات وفرض العقوبات على المحتل، والتي تعرف بالـBDS بالاضافة إلى ترسيخ رفض كل أشكال التطبيع التي يحاول العدو أن يتوغل من خلاها إلى مجتمعاتنا.



كفعاليات تمهيدية تم عرض الفيلم الوثائقي "خارطة طريق إلى الفصل العنصري" يومي الخميس الموافق 7 مارس، ويوم السبت الموافق 9 مارس 2013، بالتعاون مع النادي الفلسطيني في جامعة حمد بن خليفة. وكان الفيلم يلخص تاريخ الابرتهايد في جنوب افريقيا، وكيف ينطبق ذات المفهوم على مايحدث اليوم في فلسطين. ووصف بعض المتحدثين في الفيلم، الوضع الراهن في فلسطين، بأنه أكثرسوءاً من ما كان يحصل في جوب أفريقيا. واستعرض الفيلم  أيضاً الحملة التي أطاحت بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وهي حملة مقاطعة، سحب استثمارات، وفرض عقوبات، والتي طالت جميع المجالات، الاقتصادية والثقافية والأكاديمية.


وكفعالية افتتاحية، قام نادي القانون في جامعة قطر تاريخ 10 مارس بتنظيم فعالية تحت مسمى "العنصرية كما شرحتها لابنتي" للاستاذ الدكتورغانم النجار، والذي حرص على أهمية نبذ العنصرية أينما كانت، وكيف أن مثل تلك العنصرية التي تأسست عليها الحركة الصهيونية هي نفسها تلك التي ستُنهي ذلك النظام الذي يتآكل من الداخل ، فلم يعد هناك مجال في عالمنا الحديث لمثل تلك الانظمة. كما شدد الاستاذ الدكتورالنجار، أن نبذ ومقاومة العنصرية أينما كانت مسؤولية العالم بأكمله وأن مثل هذه العنصرية لا يمكن مقاومتها بكراهية وعنصرية مشابهة، بل بفكر حقوقي وإنساني، وهو البذرة التي من خلالها يمكننا أن نأمل بمستقبل أفضل للجميع.


ومن الفعاليات التي كان لها صدى ايجابي، فعالية "الثقافة في ظل الاحتلال" والتي أقيمت في مركز كتارا الثقافي تاريخ 13 من مارس. وكانت الفعالية مميزة بمشاركة ضيفتنا من القدس المحتل رانية إلياس خوري، والأسير المحرر الفلسطيني محمود سرسك عبر سكايب وأدار الحلقة النقاشية لاعب نادي لخويا والمنتخب القطري عادل لامي. واستعرضت الاستاذة رانية، التي تدير مركز يابوس الثقافي في القدس، أنواع التطبيع الذي يحصل في الدول العربية وأيضا في قطر، ونوهت بزيارة الموسيقار الاسرائيلي بارنبويم لقطر بصورة متكررة، كما وصفت اوركسترا الديوان الشرقي-الغربي الذي يقوده بارنبويم بمشروع تطبيعي مخالف للنداء الذي أطلقته الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل. وأشارت لأهمية استخدام السلاح الثقافي للتصدي لإسرائيل، من خلال القانون الدولي والحراك الشعبي في حملة المقاطعة. واستعرضت أخيرا الاستاذة رانية نجاحات حملة المقاطعة الثقافية والتي تتزايد إنجازاتها سنة تلو الأخرى.


وسرد الأسير المحرر محمود سرسك للحضور قصة إعتقاله الإداري منذ إلقاء القبض عليه، عند أحد الحواجز بطريقة عشوائية، وحتى إضرابه عن الطعام في 2012 لمدة 96 يوماً. ووصف محمود سرسك العزيمة والقوة التي سمحت له هو وعدد كبير من المضربين عن الطعام في سجون المحتل بالمطالبة بحقوقهم والافراج عنهم. كما وجه له عادل لامي سؤال عن دعوته من قبل نادي برشلونة للكلاسيكو، والذي رفض حضوره بسبب تواجد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، الذي دخل لغزة لقتل الأطفال.




وكان الحضور متفاعلا جدا مع المتحدثين، وامتدت فترة الأسئلة والاجوبة لما يقارب الساعة. ومن المؤسف أن هذه الفعالية كانت الأخيرة بسبب إلغاء الفقرة الختامية، والتي كان ينبغي أن تكون بمشاركة الأستاذ القدير سماح إدريس، وذلك بسبب التعقيدات في إجراءات إصدار التأشيرة، لإخواننا الاشقاء.
 


Monday, February 4, 2013

بيان: أي أخلاقيات تُعزز في المؤتمر الدولي للفنون الحُرة؟

أي أخلاقيات تُعزز في المؤتمر الدولي للفنون الحُرة؟


كُتب الكثير عن العلاقة الوثيقة بين الجامعات الأجنبية في دول الخليج والكيان الصهيوني وكيف تستخدم كجسر للتطبيع [1]. وليس بالجديد أن يستغل التعليم والحرم الجامعي للتأثير في السياسة، وهذا ما تصفه بوضوح الكاتبة الكندية نعومي كلين في كتابها "عقيدة الصدمة"، وخاصة الدول العظمى واستخدامها التعليم للتأثير في سياسات جنوب أمريكا. وفي المدينة التعليمية (أو ما صار يعرف مؤخراً بجامعة حمد بن خليفة) هناك أمثلة لمثل هذا الجسر السياسي بين دولة الاحتلال ودول عربية وأشهرها زيارة مجرم الحرب شمعون بيريز لها فقط بعد بضعة أشهر من العدوان الاسرائيلي على الجنوب اللبناني في 2006 الذي خلف 1200 شهيد معظمهم نساء وأطفال [2][3] .

ان هذا الارث التطبيعي مستمر، حتى بعد حراك الربيع العربي، ففي الأمس انعقد المؤتمر الدولي للفنون الحرة في جامعة (تكساس اي أند أم) تحت عنوان "التعامل أخلاقيا مع العولمة والمواطنة، والتعددية الثقافية من منظور متعدد التخصصات" ونجد ضمن الجدول محاضرة الباحث د. لياف اورغاد وكانت ورقته تحت عنوان "الإيمان الحق والولاء: قسم الولاء قانونيا وأخلاقيا" [4].

لكن من هو هذا الاستاذ من جامعة نيويورك؟ د. اورغاد أستاذ مساعد في مركز هرتسليا الإسرائيلي للأبحاث متعددة التخصصات، وحصل على الدكتوراة في الحقوق من الجامعة العبرية. إضافة إلى ذلك، نجد في سيرته الذاتية انه عمل كمتحدث رسمي لجيش العدوان الإسرائيلي من١٩٩٦-١٩٩٨ و نال على ذلك جائزة لتفوقه بالعمل اضافة الى عمله في عدة مناصب حكومية "قومية" بعدها [5]. حاولت جامعة تكساس اي أند أم ان تخفي هذا  وعرفت الحضور- كما جاء في الجدول - بأنه منتمي لجامعة نيويورك، ولكن من المتعارف عليه أكاديمياً، بأن الأستاذ الزائر يحتفظ بانتمائه للجامعة الأم، لا الجامعة التي يعمل فيها لفترة زمنية محدودة.

مما يدعوا للسخرية أن الأخلاقيات التي جاء المؤتمر ليتحدث عنها، لم يحترمها القائمون على المؤتمر عندما قاموا بتضليل الحضور أولاً، وثانياً حين قاموا بدعوة من خدم كيان غاصب ليس له أي مرجع أخلاقي! أي أخلاقيات هذه التي تقدم في المدينة التعليمية؟

نحن شباب قطر نؤكد أن هذا المؤتمر، وبالرغم من انعقاده في مدينة عربية عرفت بمساندتها للشعب الفلسطيني، مازال يعتبر حدث ينطبق عليه تعريف التطبيع الثقافي ويضاف إلى سلسلة الأنشطة التطبيعية التي ترعاها الجامعات الاجنبية في قلب دولة عربية [6]. يؤسفنا كل الأسف أن تستمر هذه الفعاليات وبرعاية مؤسسات قطرية، كقطر للبترول - الراعي الرسمي للمؤتمر! نطالب باعتذار رسمي من هذه الجهات التي يفترض أن تأخذ موقف مشرف رافض لأي تطبيع مع العدو، وان كان تحت شعار الحرية الأكاديمية أوالتبادل الثقافي الذي لايتمتع به الأكاديميون الفلسطينيون ولا طلابهم في ظل الحصار والاحتلال.

شباب قطر ضد التطبيع
4/2/2013

للمزيد من المعلومات:
نداء المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: http://www.pacbi.org/atemplate.php?id=38
مقال من مجلة الآداب عن الحريٌة الأكاديمية، وإسرائيل، والمقاطعة: http://adabmag.com/node/161
احصائيات عن، التعليم تحت الاحتلال: http://fakhoora.org/education-in-gaza-and-the-west-bank

المصادر:

Tuesday, January 22, 2013

هل سيكون حفل الموسيقار الإسرائيلي الأخير من نوعه؟






استدعى حفل الموسيقار الإسرائيلي (دانيل بارنبويم) الأسبوع الماضي في (كتارا) الكثير من الذكريات، ففي 16 من مايو 2011 استيقظت باحثة عن تغطية لمظاهرات اليوم الماضي، التي رأيت فيها للمرة الأولى، أموات يُحملون على الأكتاف، واستمعت لأصدقاء وجيران أولئك الضحايا، يحكون قصصهم وهم يجمعون ما تبقى من أمتعة الشهداء. أجساد ضئيلة، أغلبها للاجئين فلسطينيين اتجهوا من مخيماتهم الممتلئة عن آخرها الى جنوب لبنان للتظاهر، بالتزامن مع آلاف من مناطق مختلفة، حول أراضيهم المحتلة. تظاهرات رمزية تحت ما سُميّ بـ"الانتفاضة الثالثة". لم يحملوا أي سلاح، أو أي أداة قد تُمكنهم من إجتياز الأسوار المتعددة، والتي اختبئ على الجانب الآخر منها قناصة إسرائيليون.
ما فاجئني في ذلك اليوم، وأنا اتصفح الجرائد، لم يكن النقص في التغطية الإخبارية للحدث، وتحويل الشهداء لأرقام، لا نعرف عنهم أي شيء، فلقد اعتدنا ذلك من صحافتنا، فضحايانا في العالم العربي ليسوا سوى أرقام، ولكن الذي فاجأني حقاً، واستفزني، كان خبر إختتام مهرجان الدوحة للموسيقى والحوار بأوركيسترا الديوان الغربي الشرقي، بقيادة الموسيقار (بارنبويم) الذي دعى فيه للسلام، في ما سمته الGulf Times "ذكرى تأسيس إسرائيل".
السنة التي تلتها أعلنت (كتارا) عن قيام ذات المهرجان، ولكن تفاجئنا، أنا ومجموعة من الأصدقاء، ونحن نضع اللمسات الأخيرة لكتاب رسمي نوينا إرساله لإدارة (كتارا)، نطالب فيه بإلغاء الحفل، لاعتباره خرق للمقاطعة الثقافية، بأن المهرجان تم إلغاءه.وجاء في الموقع أن قرار إلغاء المهرجان كان ناتج عن "التطورات السياسية في المنطقة". وكنا قد تمنينا أن يكون مثل هذا التصريح إعترافاً من (كتارا)
بانطباق تعريف التطبيع على تلك الفعالية، وتفاعل الإدارة مع النقد والإستياء العام الذي تسببت به فعاليات مماثلة في العالم العربي. على صعيد آخر، إعلامنا المحلي ظل صامتاً تماماً، ولم يعلق على ذلك الحدث الذي اعتبرناه نجاح آخر لحملة المقاطعة، وسحب الإستثمارات، وفرض العقوبات على إسرائيل.

لم نتوقع بتاتاً أن تقوم (كتارا) بدعوة (بارنبويم) مرة أخرى، بل تفاجأت بعد عودتي من رحلة عمل قصيرة، لأجد (بكل وقاحة) صوره معلقة في شوارع الدوحة طوال طريقي للعمل. حفل آخر هذه المره خاص فيه، وليست للاوركيسترا التي يقودها وتعودنا على استضافتها، بل هذه المرة كان بصحبة عائلته، زوجته عازفة البيانو،وابنه الأصغر عازف الكمان. عندما وصلت إلى مكتبي، وتصفحت بعض المواقع، وجدت تفاعل إستثنائي على تويتر، وكُتب مقال أيضاً عن الموضوع، كما رُسم كاركتير في جريدة محلية، شيء لم نعتده من جرائدنا. أما الجرائد الصادرة باللغة الإنجليزية فالتزمت الصمت، حتى فاجئتنا الـPeninsula بمقال بعد الحفل الأول الذي "أثار إعجاب الحضور" أو كما جاء في العنوان:الحفل الذي "Wowed the crowd".
بالتأكيد لن أستطيع بمقال قصير أن اتطرق لجميع العوامل، التي أدت لهذا الاستهتار والتطبيع العلني والمتكرر. لن اتطرق لسبب إصرار (كتارا) دعوة موسيقار إسرائيلي، في حين أن عدد الموسيقيين العرب، التي قامت بإستضافتهم يُعد على الأصابع، ولن أتطرق للأسباب التي تسمح لإعلامنا أن يكتب ما يشاء إن كان ذلك لا يمس ولاة الأمر. لكن دعوني أُنبه لأمرين: ما حدث في (كتارا) تطبيع ثقافي مستمر، جزء من سياسة تطبيع تامة، فبالأمس كتبت صحيفة لبنانية عن إعادة إفتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي في قطر، و لاشيء يبرر وجود هذا المكتب الذي تم التشكيك بإغلاقة أصلاً! ونحن لسنا ضد التطبيع للتعصب فقط، بل نحن موقنين أن الثقافة والسياسة لا يمكن أن يتم الفصل بينهما، ومن يدعي أنه يعزف للسلام، وفي ذات الوقت يرفض حق الفلسطينين بالعودة لأراضيهم، لا يمكن أن يكون "صديقاً للعرب"، ولذلك نحن موقنين أن دولة الاحتلال والعنصرية، لن تكف عن النمو من خلال مستوطناتها إلا إذا تم مقاطعتها، وفرض العقوبات عليها، وسحب الإستثمارات منها، كما حدث في جنوب افريقيا تحت نظام الفصل العنصري.
وأخيراً أحب أن أنوّه بأن السخط الذي كان متداولاً، على تويتر، لا يمكن أن يتم التقليل من شأنه، بوصفه "لحظة غضب" مثلاً، بل هو جزء من غضب تراكمي، ويتوسع سنة تلوّ الأخرى، مما فرض على إعلامنا الصامت، أن يفتح المجال للقليل من "التذمر". ما حدث في (كتارا) هذه السنة، قد يجعل من يسمح للاعبي رياضة من إسرائيل للمشاركة في ملاعب الدوحة سنة تلوّ الأخرى، أن يفكر مراراً وتكراراً قبل دعوتهم هذه سنة. وهناك إشارات بأن ذلك فعلا قد حدث ففريق المبارزة الذي يزور الدوحة سنوياً لم نجد اسمه على لائحة المشاركين في  "الجائزة الكبرى للمبارزة قطر" التي أقيمت خلال نهاية الأسبوع الماضي.
أحب أن أختم بالقول، نحن شباب قطر، أسوة بالشباب حول العالم، تهمنا قضية أي شعب مظلوم، في أي بقعة على هذه الأرض، ونشعر بأنه من واجبنا الأخلاقي، أن نقف ضد التطبيع، مع من ينتهك حقوق الإنسان إلى أن تتحقق العدالة. وعلى إعلامنا المحلي الناطق بكلا اللغتين، أن يعكس هذه الآراء، بصدق وشفافية، فنحن لم نعد في عالم منعزل، وهناك الكثير من القنوات التي تسمح لنا بالإدلاء بآرئنا بحرية. كفاية تطبيع، وكفاية تجميل لهذا الكيان الغاصب.
إسراء المفتاح 1/22/2013