Thursday, March 10, 2011

And they consider themselves a democracy!

الكنيست يسن قانونا يحظر الدعوة لمقاطعة تل ابيب وزعبي تقول انّ جرائم اسرائيل هي اكثر ما يقنع العالم بمقاطعتها

الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير اندراوس: اقرت الكنيست بالقراءة الاولى، مشروع قانون يحظر الدعوة لمقاطعة اسرائيل، ويحدد القانون مفهوم المقاطعة بانه يشمل الدعوة لعدم اقامة علاقات اقتصادية او ثقافية او اكاديمية مع اسرائيل او مؤسسة من مؤسساتها بما في ذلك المستوطنات في الضفة الغربية والجولان.
وينص القانون على ان كل من يدعو لمقاطعة اسرائيل يرتكب مخالفة مدنية ويحق للمحكمة فرض غرامة مالية عليه والزامه بتعويض المتضررين من المقاطعة، بلا علاقة بالضرر الفعلي الذي لحق بهم.
وتحدث في الجلسة النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ووصف القانون بانه كارثي ويمس حرية التعبير ويوفر ادوات جديدة للملاحقة السياسية، والغرامات المالية الباهظة التي تفرض على افراد وجمعيات لا تقل خطورة عن السجن الفعلي.
وقال زحالقة انّ الدعوة للمقاطعة هي نشاط سلمي ومشروع وقانوني، ويقع ضمن حرية التعبير السياسي، واي قانون يحرّم ذلك هو قانون منافٍ للديمقراطية ويمس بالحق في العمل السياسي. واضاف زحالقة بانّه من المعروف ان قوانين من هذا النوع له اثر تبريد على العمل السياسي، فقد يدفع البعض الى الامتناع عن ابداء رأيهم خوفا من الملاحقة السياسية، خاصة وان العقوبة التي يشملها القانون هي دفع تعويضات خيالية للمتضررين حتى لو لم يتضرروا.
واكد زحالقة بان الدعوة للمقاطعة ستستمر، مهما كانت سنت الكنيست من قوانين، فهي سلاح سياسي مشروع وضروري في وجه السياسات الكولونيالية والعنصرية. من جهتها قالت النائبة حنين زعبي، انّه اذا كان القصد وراء هذا القانون تحسين صورة اسرائيل امام العالم، وعدم كشف سياساتها وما وراءها من جرائم، فان العالم لا ينتظر دعوات المقاطعة من مواطنين او جمعيات اسرائيلية، فالاحتلال وتوسيع المستوطنات، وهدم الاف البيوت في الضفة وفي القدس، والاستيلاء على البيوت الفلسطينية وحصار غزة، كل تلك السياسات، هي اكثر اقناعا بان على العالم مقاطعة اسرائيل من دعوات الجمعيات، او افراد من اليسار الاسرائيلي.
وذكرت زعبي ان استفتاء الـ بي بي سي للسنة السادسة على التوالي يظهر المكانة المتدنية لاسرائيل في اسفل السلم في العالم، ضمن الدول ذات التاثير السلبي في العالم.

No comments:

Post a Comment