أدانت دولة قطر تعنت إسرائيل وعدم امتثالها لالتزاماتها بموجب القانون الدولي المتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ عام 1967. جاء ذلك في كلمة للسيد منصور عبد الله السليطين السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع السيد ريتشارد فولك المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والذي جرى على هامش الدورة الـ16 لمجلس حقوق الإنسان أمس. وقال السليطين إن دولة قطر تستنكر رفض إسرائيل المستمر للتعاون مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أداء مهام ولايته، وكذلك مع آليات الأمم المتحدة الأخرى المعنية بحقوق الإنسان. وأكد ترحيب دولة قطر بتقرير السيد ريتشارد فولك المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة واصفا إياه بأنه «يتسم بالمسؤولية»، حيث يؤكد على تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية جراء استمرار انتهاكات إسرائيل المنهجية لحقوق الإنسان.
وأعرب عن قلق قطر البالغ إزاء مواصلة إسرائيل لسياستها الاستيطانية خاصة في القدس الشرقية ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين والمواثيق الدولية. ورحب ببيان السيدة نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة،
والذي يستنكر الأنشطة الاستيطانية غير القانونية لإسرائيل، ويشدد على عدم إفلات انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من المساءلة. وقال إن التصرفات الإسرائيلية تبرز عدم تحملها للمسؤولية المترتبة عليها كدولة احتلال، وإيفائها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة الواجبة الانطباق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وأعرب في ختام كلمته عن تأييد دولة قطر لكافة التوصيات الواردة في تقرير السيد ريتشارد فولك واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها وضمان متابعتها، داعيا المجلس إلى إيجاد السبيل المناسب لحمل إسرائيل على الاستجابة لقراراته وتوصياته والتعاون الكامل مع مختلف آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان وإلزامها بضمان احترام كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
No comments:
Post a Comment